منتدى ام النور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

+++ طفلين فى المذود +++

اذهب الى الأسفل

+++ طفلين فى المذود +++ Empty +++ طفلين فى المذود +++

مُساهمة من طرف samya_2008 السبت ديسمبر 22, 2007 3:11 am

طفلين في المذود
كان مارك و زوجته، إنسانين مسيحيين، يعملان في ميتم للأطفال، في إحدىقرى روسيا، في سنة 1994، وبالتحديد في شهر كانون الأول، ديسمبر.
ذات يوم، دعتهما إدارة الميتم كي يخبرا الأطفال، عن قصَّة الميلاد.
كان ذلك الميتم، يحويالعديد من الأولاد، الذين عانوا من الإهمال، و الاعتداء، والعنف منذ سنين مبكِّرة فيحياتهم.
استمع الأولاد، بكلِّ انتباه، إلى مارك و زوجته وهما يخبرانهم قصَّةالميلاد. كان الجميع سكوتاً بينما مارك يخبرهم عن العذراء مريم و يوسف، كيف لم يجدامنزلاً لتلد فيه مريم طفلها يسوع. وكيف ولدته و أضجعته في مذود بسيط.
عندما أنهى مارك قصَّته، وزَّع على الأولاد، قطعاً من الكرتون، والورقوالقماش والقشِّ وطلب من كلٍّ منهم، أن يصنع مذوداً بسيطاً، وطفلاً من القماش، ليضعه فيالمذود فوق القشِّ، ثم يغطًي المذود بقطعة قماش.
انهمك الأولاد بالعمل بكل فرح, بعد دقائق، أخذ مارك يطوف بينالأولاد، ليرى ما صنعوا، و إن كان أحدهم بحاجة إلى مساعدة. كان كل شيء على ما يرام،إلى أن وصل مارك إلى جانب ولد صغير اسمه "ميشا". كان ميشا قد صنع مذوداً بسيطاً ووضعفيه القش، لكن استغرب مارك، عندما رأى طفلين في المذود. ظن مارك أن ميشا لم يفهمالقصة جيداً، فانحنى بجانبه وطلب منه، أن يعيد عليه قصة ميلاد يسوع. روى ميشا القصةبكل دقة، إلى أن وصل إلى الجزء حين وضعت مريم الطفل يسوع في المذود. حينها، أكملميشا القصة قائلا:
و عندما وضعت مريم الطفل في المذود، نظر إليَّ يسوع وسألني إن كان لديَّ مكان لأسكن فيه. أجبته أنه ليس لي أب أو أم، لذلك ليس لي مكان لأسكن فيه. حينئذ قاللي يسوع، يمكنك أن تمكث معي. لكنني أجبته، إني لا أستطيع أن أقبل دعوته، إذ ليست ليأيّة هديّة، لكي أقدِّمها له، كما فعل الآخرون ( المجوس ). لكن مع ذلك، كنت أرغب من كل قلبي، أنأكون مع يسوع، فأخذتُ أفكِّر بما عندي لكي أعطيه. فكرت إنه إذا نمتُ معه في المذود،ربما أستطيع أن أعطيه بعض الدفء.
سألتُ يسوع: إن منعتُ عنك البرد وجعلتُك تستدفئ، هليكفي هذا هدية لك؟ أجابني يسوع: إن هذه أعظم هدية أكون قد استلمتها. بعد ذلك، دخلتإلى المذود بجانبه. حينئذ نظر إليَّ يسوع وقال: تقدر أن تسكن معي، إلى الأبد.
حين أنهى ميشا قصته، كانت عيناه قد امتلأتا بالدموع. وضع رأسه بينيديه وأخذ يجهش بالبكاء. لقد وجد ذلك الصبي اليتيم من لن يتخلى عنه أو يتركه أويؤذيه. وجد شخصاً يمكث معه إلى الأبد، وجد الرب يسوع.
يقول الكتاب المقدس: إن أبي وأمي قد تركاني، والرب يضمني.
أخيوأختي، إن حياتنا على الأرض لا تخلو من الآلام والأوجاع وخيبة الأمل. قد تتحرقلخيانة أحب الأحباء وتتألم لقسوة أقرب الأقرباء. قد تشعر أنك وحدك. قد تشتاق إلىصدر دافئ حنون تلقي عليه رأسك وتبكي. قد تشتاق إلى ذراعين قويين يحملانك فوق شروروآلام العالم. قد تشعر أنك وحيداً، ليس لك من يضمك إليه. ربما تكون قد فقدت الأمانوالثقة بالآخرين.
لست وحدك. قال الرب يسوع: أنا هو الراعي الصالح. والراعي الصالحيبذل نفسه عن الخراف.
وهو يقول أيضا: تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين و الثقيليالأحمال و أنا أريحكم.
و أيضا قال: وها أنا معكم كل الأيامإلى انقضاء الدهر.

samya_2008
عضو جديد
عضو جديد

عدد الرسائل : 23
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 13/12/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى